أكبر ، والله ما كذبت ، ولا كذبت ، وإنه لفي القوم . ثم قال : ائتوني بالبغلة فانّها هادية مهدية ، فركبها ثم انطلق حتى وقف على قليب ، ثم قال : قلّبوا . فقلّبوا سبعة من القتلى ، فوجدوه ثامنهم ، فقال : الله أكبر ! هذا ذو الثُدية الذي خبَّرني رسول الله « صلى الله عليه وآله » أنه يقتل مع شر خيلٍ . ثم قال « عليه السلام » : تفرقوا . فلم يقاتل معه الذين كانوا اعتزلوا ، كانوا وقوفا في عسكره على حدة [1] . جولة جديدة من الاحتجاجات : قال الزهراوي : « خاصمت الحرورية علياً ستة أشهر , فقالوا ! شككت في أمر الله الذي ولاك , وحكمت عدوك , ووهنت في الجهاد .
[1] مناقب الإمام علي « « عليه السلام » » لابن المغازلي ص 406 - 414 وقد قال المعلق على الكتاب ما يلي : احتجاج علي « عليه السلام » مع الخوارج وهكذا احتجاج ابن عباس لهم مشهورة رواها النسائي في الخصائص ص 48 إلى 50 والمحب الطبري في الرياض النضرة ج 2 ص 240 مقتصرا على ثلاث حجج منها . وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 6 ص 236 من طريق أبي يعلى قال : ورجاله ثقات وفي ص 237 من طريق أبي يعلى أيضا وقال : رجاله رجال الصحيح وفي ص 238 و 239 من طريق أبي يعلى والبزار وقال : رجال أبي يعلى ثقات ومن طريق الطبراني وأحمد وقال : رجالهم رجال الصحيح . وهكذا ذكره أبو العباس المبرد في كتابه الكامل ص 942 - 945 وخرّجه عنه الشارح المعتزلي في شرح النهج ج 1 ص 204 وأخرجه من أعلام الإمامية أبو منصور الطبرسي في الإحتجاج ص 99 - 100 وألفاظه أشبه بما رواه المؤلف في الصلب وأخرجه أبو جعفر السروي في مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 188 - 189 بغير هذا اللفظ .