الرجل المظلوم ، الذي كان قد بلغ به الأمر حداً جعله يقول لأهل العراق : « لقد ملأتم قلبي قيحاً ، وشحنتم صدري غيظاً ، وجرعتموني نغب التهمام أنفاساً » . فنقول : العراقيون . . في كلام علي « عليه السلام » : ونقتطف من كلامه « عليه السلام » ، الذي ورد في نهج البلاغة ، وفي مصادر كثيرة ما يلي : قال « عليه السلام » في نهج البلاغة الخطبة رقم ( 25 ) بترقيم المعجم المفهرس للدشتي : « . . إني والله ، لأظن : أن هؤلاء القوم سيدالون منكم ، باجتماعهم على باطلهم ، وتفرقكم عن حقكم ، وبمعصيتكم إمامكم في الحق ، وطاعتهم إمامهم في الباطل ، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم ، وخيانتكم ، وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم ؛ فلو ائتمنت أحدكم على قعب لخشيت أن يذهب بعلاقته . اللهم إني قد مللتهم وملوني ؛ وسئمتهم وسئموني ، فأبدلني بهم خيراً منهم ، وأبدلهم بي شراً مني » ( 1 ) . وقال « عليه السلام » في الخطبة رقم ( 27 ) بترقيم المعجم : « عجباً والله يميت القلب ويجلب الهم ، من اجتماع هؤلاء القوم على
( 1 ) وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج 1 ص 332 والثقات ج 2 ص 351 وفيه زيادات واختلاف .