الحسين « عليه السلام » . وهكذا فعل غيرهم من الحكام والأمراء من الأمويين وغيرهم ، وأصبح ذلك جزءاً من عقائد فريق كبير من الناس في داخل المجتمع الإسلامي . وهي عقيدة مأخوذة من اليهود ، وكانت مستقرة في عقول المشركين . فراجع كتابنا : ( أهل البيت في آية التطهير ) وغيره . موقف عائشة من الخوارج : وقد ذكر عاصم بن كليب عن أبيه : أن رجلاً أراد أن يكلم أمير المؤمنين « عليه السلام » في أمر ، فشغل « عليه السلام » عنه ، فسألوا ذلك الرجل عن ذلك . فقال : إني كنت في العمرة ، فدخلت على أم المؤمنين عائشة ، فقالت : ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم ، يقال لهم : حروراء . فقلت : قوم خرجوا إلى أرض قرية منا ، يقال لها حروراء . قالت : فشهدت هلكتهم ؟ ! قال عاصم : فلا أدري ما قال الرجل : نعم ، أم لا . فقالت عائشة : أما إن ابن أبي طالب لو شاء حدثكم حديثهم . فجئت أسأله عن ذلك . فلما فرغ علي مما كان فيه ، قال : أين الرجل المستأذن ؟ . فقام فقص عليه ما قص علينا . قال : فأهلّ علي وكبر ، وقال : دخلت ( على ) رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وليس عنده غير عائشة ، فقال : كيف أنت يا ابن أبي طالب ؟ وقوم كذا وكذا ؟ ! فقلت : الله ورسوله أعلم .