ثم ذكر ما جرى له ، وقتلهم إياه . أضاف نص آخر : « أنهم سألوه عن أبي بكر وعمر ، وعثمان ، وعلي ، فأثنى عليهم خيراً ، فذبحوه فسال دمه في الماء ، وقتلوا المرأة وهي حامل متم . فقالت : أنا امرأة ، ألا تتقون الله ، فبقروا بطنها ، وذلك سنة سبع وثلاثين » [1] . ونقول : إننا لا نملك تفسيراً لهذا الفرق الظاهر بين سلوك خوارج البصرة وخوارج الكوفة ، سوى أن أمير المؤمنين « عليه السلام » قد عاش مع أهل الكوفة ، وعرفوا الكثير من القيم والمبادئ والأخلاق من خلاله « عليه السلام » ، فهو القائل لأهل العراق : « وركزت فيكم راية الإيمان ، وعرفتكم حدود الحلال والحرام » فتأثير علي « عليه السلام » فيهم ، قد أوجب اختلاف حالاتهم وممارساتهم ، كما رأينا . . الكوفيون . . وقتال الخوارج : ثم إن النص الذي قدمناه تحت عنوان تناقضات في موقف الخوارج ، قد صرحت الفقرة الأخيرة منه بأن أهل الكوفة ( الناس ) هم الذين طلبوا من أمير المؤمنين « عليه السلام » أن يبادر إلى دفع شر الخوارج ، بعد أن أفسدوا في الأرض ، بقتلهم الأبرياء ، وقطعهم السبيل . مع أن بعض النصوص تقول : إن علياً « عليه السلام » قد بذل جهداً كبيراً في بعث الناس لقتالهم . . وان الذين أجابوه كانوا جماعة يسيرة . . فأي ذلك هو الذي كان ؟ !