وفي نص آخر : إن علياً « عليه السلام » كان قد أرسله عاملاً عليهم فقتلوه [1] . وهذا النص لا يتعارض مع النص الآخر الذي يقول : « . . أرسله إليهم علي فقتلوه . فأرسل إليهم : أقيدونا بعبد الله فقالوا : كيف نقيدك ، وكلنا قتله ؟ ! » [2] . هذا . . وقد صرح ابن شهرآشوب : بأنه كان عاملاً لعلي « عليه السلام » على النهروان [3] . وإن كان المسعودي يقول : إنه رحمه الله كان عاملاً لعلي « عليه السلام » على المدائن [4] . والظاهر : أن المسعودي يتحدث عن مرحلة سابقة . بحيث يكون عاملاً لأمير المؤمنين « عليه السلام » على المدائن مدة ، ثم صار عاملاً له على النهروان . . ولنا أن نحتمل : أن ولايته على النهروان لم تتم ، إن أخذنا بنظر الاعتبار تعبير الطوسي رحمه الله بأن علياً « عليه السلام » قد أرسله عاملاً عليهم ، فقتلوه . . تخصيص المطالبة بابن خباب : إن مراجعة كتب التاريخ تعطينا :
[1] المبسوط للشيخ الطوسي ج 7 ص 270 . [2] تهذيب الكمال ج 14 ص 447 . [3] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 188 . [4] مروج الذهب ج 2 ص 404 .