هذا عدا عن صعصعة ، وابن عباس وقيس بن سعد وغيرهم . ممن كانوا مهتمين بمحاججتهم ، ومحاولة إقناعهم . تناقضات في موقف الخوارج : ويذكر المؤرخون ، والنص هنا لابن قتيبة : أن الخوارج « . . بينما هم يسيرون ، فإذا هم برجل يسوق امرأته على حمار له ؛ فعبروا إليه الفرات ، فقالوا له : من أنت ؟ قال : أنا رجل مؤمن . قالوا : فما تقول في علي بن أبي طالب ؟ قال : أقول : إنه أمير المؤمنين ، وأول المسلمين إيماناً بالله ورسوله . قالوا : فما اسمك ؟ قال : أنا عبد الله بن خباب بن الأرت ، صاحب رسول الله « صلى الله عليه وآله » . فقالوا له : أفزعناك ؟ قال : نعم . قالوا : لا روع عليك ، حدثنا عن أبيك بحديث سمعه من رسول الله ، لعل الله ينفعنا به . قال : نعم ، حدثني عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، أنه قال : ستكون فتنة بعدي ، يموت فيها قلب الرجل ، كما يموت بدنه ، يمسي مؤمناً ، ويصبح كافراً . فقالوا : لهذا الحديث سألناك . والله ، لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداً . فأخذوه وكتفوه . ثم أقبلوا به ، وبامرأته ، وهي حبلى متم ، حتى نزلوا تحت نخل ؛ فسقطت رطبة منها ؛ فأخذها بعضهم ؛ فقذفها في فيه .