نام کتاب : علي في الكتاب والسنة والأدب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 191
هذا أمير المؤمنين ولم يكن * في عصره من حاز مثل خصاله العلم عند مقاله ، والجود * حين نواله ، والبأس يوم نزاله وأخوه من دون الورى ، وأمينه * قدما على المخفي من أحواله وصاهم بولاية ، فكأنما * وصاهم بخلافه وقتاله واستنقصوا الدين الحنيف بكتمهم * يوم ( الغدير ) وكان يوم كماله عدوه في قوم ولو قبلوا الذي * سمعوه ما باؤوا بشسع نعاله ما خلت أن الأمر يشكل فيهم * حتى يعدوا قط من أشكاله الجود يشهد في الأنام بفضله * والعلم عند سؤاله وسؤاله والحق يبدو للنواظر طالعا * كالشمس بين جلاده وجداله والفرق يظهر للخبير بهم إذا * أعماله قرنت إلى أعماله لم يعبد الرحمن خلق قبله * بعد النبي ، وذاك من إقباله كشف الغطاء ، وكلهم متستر * بالكفر يرفل في ظلال ضلاله وسنا الصباح بيوم صحو مشرق * في النور ليس يعد مع آصاله وإذا الحروب أتت بيوم معضل * يتقهقر الأبطال عن أبطاله ( كحنين ) أو أيام ( خيبر ) إنها * تبري مريض الشك من أغلاله فروا ، وخلوه يكافح وسطه * فردا فلم ينسب إلى إخلاله كالسيف صادق عزمه لكنه * في الحرب ليس يكل مثل كلاله حتى أبان لهم بقائم سيفه * في الدين نهج حرامه وحلاله فاستشعروا حدا له كالنار قد * أضحت رماح القوم بعض زباله طعنوه ، بل ضربوه ، بل رجفوا له * برماحه ، وسيوفه ، ورجاله وتعاونوا في حربه بمكائد * خدعت كما خدع السراب بآله
191
نام کتاب : علي في الكتاب والسنة والأدب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 191