نام کتاب : علي في الكتاب والسنة والأدب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 16
38 ه / 658 م بجرعة من عسل سقي بها . وللأشتر شعر يمتاز بجمال الأسلوب ، وأخذه بمجامع القلوب ، فمن ذلك قوله وهو من بدائع شعره وروائعه : بقيت وفري وانحرفت عن العلي * ولقيت أضيافي بوجه عبوس إن لم أشن على ابن هند غارة * لم تخل يوما من نهاب نفوس خيلا كأمثال السعالي شزبا * تعدو ببيض في الكريهة شوس حمي الحديد عليهم فكأنه * ومضان برق أو شعاع شموس وأما شعره في الحماسة فهو من أروع ما جادت به قريحته الحية ، ويكاد يكون هو الغالب العام في شعره ، فمن ذلك قوله غاضبا لقتل واحد من أعز أصدقائه وهو عمار بن ياسر : إن تقتلوا منا أبا * اليقظان شيخا مسلما فقد قتلنا منكم * سبعين رأسا مجرما والمترجم زعيم في قومه كما قلنا ، ورأس حربتهم ، ولهمته العالية وشخصيته الطموحة ، فهو يأنف أن يمدح أحدا ويفضله على نفسه إلا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فإنه يلتذ بمدحه ونشر فضائله ، فهو ينتشي حينما يقول : هذا علي في الدجى مصباح * نحن بذا في فضله فصاح [1] وحينما يقول : وإنا إذا ما احتسبنا الوغى * أدرنا الرحى بصنوف الحدل وضربا لهاماتهم بالسيوف * وطعنا لهم بالقنا والأسل أبو حسن صوت خيشومها * بأسيافه كل حام بطل