نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 94
في تاريخ الإسلام : قال غسّان بن مُضَر : حدّثنا أبو هلال ، حدّثنا حُمَيد بن هلال ، أنَّ عقيلاً سأل عليّاً ، فقال : إنّي محتاج وفقير . فقال : " اصبر حتّى يخرج عطائي " . فألحّ عليه . فقال لرجل : خذ بيده ، فانطلق به إلى الحوانيت ، فقل : دُقّ الأقفال وخذ ما في الحوانيت . فقال : تريد أن تتّخذني سارقاً . قال : وأنت تريد أن تتخذني سارقاً وأعطيك أموال النّاس . قال : لآتينّ معاوية . قال : أنت وذاك . فأتى معاوية ، فأعطاه مئة ألف ، ثمّ قال : اصعد على المنبر ، فاذكر ما أولاك عليّ وما أوليتك ، قال : فصعد المنبر فحمد الله ، ثُمّ قال : أيّها النّاس إنّي أخبركم أنّي أردت عليّاً على دينه ، فاختار دينه عليّ ، وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه . فقال معاوية : هذا الّذي تزعم قريش أنّه أحمق ! . ( 1 ) وفي ينابيع المودّة عن ابن عساكر قال : أخرج ابن عساكر : أنّ عقيلاً سأل عليّاً ، فقال : إنّي محتاج ( وإنّي فقير ف ) أعطني . فقال : " اصبر حتّى يخرج عطاؤك مع المسلمين فأعطيك معهم " . فالّح عليه فأخذ بيد عقيل فانطلق به إلى حوانيت أهل السّوق فقال له : " دقّ هذه الأقفال وخذ ما في هذه الحوانيت " . قال له : تريد أن تتّخذني سارقاً ؟ فقال عليّ له : " وأنت تريد أن تتّخذني سارقاً أن آخذ أموال المسلمين وأعطيكها دونهم ؟ " .
1 . تاريخ الإسلام للذهبي : ج 4 ص 85 .
94
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 94