نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 93
قال : بئس الرّجل ذاك ! قال : " فأنت تأمرني أن أخون هؤلاء وأعطيك . " فلمّا خرج من عنده أتى معاوية فأمر له [ يوم قدومه ] بمئة ألف درهم ، وقال له : يا أبا يزيد ، أنا خير لك أم عليّ ؟ قال عقيل : وجدت عليّاً أنظر لنفسه منه لي ، ووجدتك أنظر لي منك لنفسك . قال : وذكر أبو عمرو أنّ معاوية ، قال لعقيل : إنّ فيكم يا بني هاشم لخصلة لا تعجبني . قال : وما تلك خصلة ؟ قال : اللين . قال : وما ذلك اللين ؟ قال : هو ما أقول لك . قال : أجل يا معاوية ، إنّ فينا لليناً في غير ضعف ، وعِزّاً في غير عنف ، فإنّ لينكم يا بن صخر غدرٌ ، وسلمكم كفر . فقال معاوية : ما أردنا كلّ هذا يا أبا يزيد . فقال عقيل : لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علّم الإنسان إلاّ ليعلما إنّ السّفاهة طيش من خلائقكم * لا قدّس الله أخلاق الملا عينا فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال : ما معنى هذه الكلمة " طه " ؟ فقال عقيل : نحن أهله وعلينا نزل لا على أبيك ولا على أهل بيتك ؛ " طه " بالعبرانيّة : يا رجل . ( 1 )
1 . الغارات : ج 2 ص 549 - 552 ، شرح نهج البلاغة : ج 4 ص 92 ، بحار الأنوار : ج 42 ص 114 ، الدرجات الرفيعة : ص 158 .
93
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 93