نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 88
عقيل بن أبي طالب وذلك أنّه أتى إلى عليّ ( عليه السلام ) يسأله أن يعطيه ، فقال له عليّ ( عليه السلام ) : " تلزم عليّ حتّى يخرج عطائي فأُعطيك " . فقال : وما عندك غير هذا ؟ قال : " لا " . فلحق معاوية ، فلمّا صار إليه حَفِلَ به وسرّ بقدومه وأجزل العطاء له وأكرم نزله ، ثُمّ جمع وجوه النّاس ممّن معه وجلس وذكر لهم قدوم عقيل وقال : ما ظنّكم برجل لم يصلح لأخيه حتّى فارقه وآثرنا عليه ودعا به . فلمّا دخل رحب به وقرّبه ، وأقبل عليه ومازحه ، وقال : يا أبا يزيد من خير لك أنا أو عليّ ؟ فقال له عقيل : أنت خير لنا من عليّ ، وعليّ خير لنفسه منك لنفسك . فضحك معاوية - وأراد أن يستر ضحكه ما قاله عقيل عمّن حضر - وسكت عنه . فجعل عقيل ينظر إلى من في مجلس معاوية ويضحك ، فقال له معاوية : ما يضحكك يا أبا يزيد ؟ فقال : ضحكت والله ، إنّي كنت عند عليّ والتفت إلى جلسائه ، فلم أرَ غير المهاجرين ، والأنصار والبدريّين وأهل بيعة الرّضوان ، وأخاير أصحاب النّبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وتصفحت من في مجلسك هذا فلم أرَ إلاّ الطُّلقاء ، أصحابي وبقايا الأحزاب أصحابك ، وكان عقيل ممّن أسر يوم بدر وفيمن أطلق بفكاك فكّه به العبّاس مع نفسه . فقال له معاوية : وأنت من الطُّلقاء يا أبا يزيد ؟ فقال : إي والله ، ولكنّي أبت إلى الحقّ وخرج منه هؤلاء معك . قال : فلماذا جئتنا ؟ قال : لطلب الدّنيا . فأراد أن يقطع قوله ، فالتفت إلى أهل الشّام ، فقال : يا أهل الشّام أسمعتم قول الله عزّ وجلّ ( تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَب ) ( 1 ) ؟
1 . المسد : 2 .
88
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 88