responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 76


لَمدْعبه ، وتَجرّني إلى نار سجّرها جبّارها من غضبه ؟ ! أتئنّ من الأذى ، ولا أئنّ من لظى " . ( 1 ) وفي نهج البلاغة : " والله ، لقد رأيت عقيلاً وقد أملق حتّى استماحَني من بُرّكم صاعاً ، ورأيت صبيانَه شُعْثَ الشُّعور غُبْر الألوان من فقرهم ، كأنّما سودّت وجوههم بالعظلم ، وعاودني مؤكّداً ، وكرّر عليَّ القول مردّداً ، فأصغيت إليه سمعي فظنّ أنّي أبيعه ديني ، واتّبع قياده مفارقاً طريقتي ، فأحميت له حديدة ، ثُمّ أدنيتها من جسمه ليعتبر بها ، فضجّ ضجيج ذي دَنَف من ألمها ، وكاد أن يحترق من مِيسمها ، فقلت له :
ثكلتك الثّواكل يا عقيل ، أتئنّ من حديدة أحماها إنسانها للعبه وتجرّني إلى نار سجَّرها جبّارها لغضبه ! أتئنّ من الأذى ولا أئِنّ من لظَّىً . ( 2 ) " وفي نقل شرح الأخبار : فعرض عليه ما عنده فلم يقبضه ، وقال : أعطني ما في يديك من مال المسلمين .
فقال له : " أمّا هذا فما إليه من سبيل ، ولكنّي أكتب لك إلى مالي بينبع فتأخذ منه " .
قال : ما يرضيني من ذلك شيئاً . ( 3 ) وفي المشهور أنّه قال : " اصبر حتّى يخرج عطائي فأعطيك " .
وقال السّيد في الدّرجات الرّفيعة : فروى أنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يعطيه في كلّ يوم ما يقوته وعياله ، فطلب أولاده منه مريساً ( 4 ) ، فجعل يأخذ كلّ يوم من الشّعير الّذي يعطيه أخوه قليلاً ويعزله ، حتّى اجتمع مقدار ما جعل بعضه في التمر وبعضه في السّمن وخبز بعضه ، وصنع لعياله مريساً ، فلم تطب نفوسهم بأكله دون أن يحضر أمير المؤمنين ، ويأكل منه فذهب إليه والتمس منه أن يأتي منزله فأتاه ، فلمّا قدّم المريس بين يديه سأله عنه ، فحكى له كيف صنع ، فقال ( عليه السلام ) :


1 . الأمالي للصدوق : ص 720 ح 988 ، المناقب لابن شهر آشوب : ج 2 ص 109 ، بحار الأنوار : ج 40 ص 347 ح 29 ؛ شرح نهج البلاغة : ج 11 ص 245 . 2 . نهج البلاغة : الخطبة 224 ، بحار الأنوار : ج 75 ص 359 ح 76 ؛ حلية الأبرار : ج 2 ص 200 . 3 . شرح الأخبار : ج 3 ص 241 ح 1148 . 4 . المريس : الثريد ، تمر يمرّس في اللبن أو السمن . ( لسان العرب : ج 6 ص 216 ) .

76

نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست