نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 62
فقال عقيل : من هذا الّذي أجلس أمير المؤمنين بيني وبينه ؟ قال : أخوك وابن عمّك عُتْبة . فقال : أما أنّه إن كان أقرب إليك منّي إنّي لأقرب لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منك ومنه ، وأنتما مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أرْض ونحن سماء . قال عُتْبة : أبا يزيد ، أنت كما وصفت ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فوق ما ذكرت ، وأمير المؤمنين عالم بحقّك ، ولك عندنا ممّا تحبّ أكثر ممّا لنا عندك ممّا نَكْره . ( 1 ) 20 . وقال له معاوية يوماً : والله ، إنّ فيكم لخَصلة ما تعجبني يا بني هاشم . قال : وما هي ؟ قال : لِين فيكم . قال : لين ماذا ؟ قال : هو ذاك . قال : إيّانا تُعيّر يا معاوية أجل والله إنّ فينا للِيناً في غير ضعف ، وعزّاً من غير جبروت . وأما أنتم يا بني أُميّة ، فإنّ لينكم غَدْر ، وعِزّكم كفر . قال معاوية : ما كلّ هذا أردنا يا أبا يزيد ، قال عقيل : لذي اللّب قبل اليوم ما يُقرع العصا * وما علم الإنسان إلاّ لِيعلما قال معاوية : وإنّ سفاه الشّيخ لا حلم بعده * وإنّ الفتى بعد السّفاهة يحلم وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب لم جفوتمونا يا أبا يزيد فأنشأ يقول : إنّي امرؤ منّي التكرّم شِيمة * إذا صاحبي يوماً على الهون أضْمرا ثُمّ قال : وأيم الله يا معاوية ، لئن كانت الدّنيا مهّدتك مِهادَها ، وأظلّتك
1 . العقد الفريد : ج 3 ص 69 ؛ قاموس الرجال : ج 7 ص 228 الرقم 4928 ، مواقف الشيعة : ج 1 ص 227 وراجع أنساب الأشراف : ج 1 ص 73 .
62
نام کتاب : عقيل ابن أبي طالب نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 62