responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 97


بسماعه ، فأما غير المسموع فلا يقع فيه ذلك [ الثاني ] أنه لو كان كذلك لوقع هذا التوهم لبعض السامعين دون البعض ، فإن العادة مانعة من اتفاق الجمع العظيم في الساعة الواحدة على خيال فاسد في المحسوسات * [ الثالث ] لو كان كذلك لم يكن ذلك مضافا إلى الشيطان * [ الوجه الثاني ] أن يكون عليه الصلاة والسلام تكلم بذلك إما عامدا أو ساهيا . أما العمد فغير جائز . لأنه تخليط في الوحي . وذلك يوجب زوال الثقة عن كل ما جاء به * [ فإن قلت ] لعله قد ذكر ذلك استفهاما على سبيل الانكار ؟
[ قلت ] هب أنه كذلك لكن قراءته في أثناء قراءة القرآن مع كونه على ذلك الوزن توهم كونه منه ، فيعود المحذور المذكور . أما السهو فغير جائز أيضا لأنه لو جاز وقوع السهو ههنا لجاز في غيره وحينئذ ترتفع الثقة بالشرع . ولأن الساهي لا يجوز أن يقع منه مثل هذه الألفاظ مطابقة لوزن هذه السورة وطريقتها ومعناها . فإنا نعلم بالضرورة أن واحدا لو أنشد قصيدة لما جاز أن يسهو حتى يتفق فيه بيت شعر في وزنها ومعناها وطريقتها * [ الثالث ] أن يكون الشيطان أجبر النبي صلى الله عليه وآله على التكلم وهذا أيضا فاسد لوجوه ثلاثة : ( الأول ) أن الشيطان لو قدر على ذلك لوجب في القياس أن يزل الشيطان ولجاز في أكثر منا يتكلم به الواحد منا أن يكون ذلك بإجبار الشيطان [ الثاني ] أن الشيطان لو تمكن من إجبار النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك لارتفع الإيمان عن الوحي

97

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست