responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 96


وإنما يعلمه قراءة ، وقال حسان [1] * تمنى كتاب الله أول ليلة * وآخرها لاقى حمام المقادر قيل : إنما سميت القراءة أمنية لأن القارئ إذا انتهى إلى آية عذاب تمنى أن لا يبتلى به . وقيل : أخذ من التقدير لأن التالي مقدر للحروف يذكرها شيئا فشيئا والتمني التقدير ، منى الله خيرا أي قدره * إذا عرف ذلك فنقول : من المفسرين من حمل الآية على تمني القلب ، والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم متى تمنى بقلبه بعض ما يتمناه من الأمور يوسوس الشيطان إليه بالباطل ويدعوه إلى ما لا ينبغي ، ثم إن الله تعالى ينسخ ذلك ويبطله ويأتيه بما يرشده إلى ترك الالتفات إلى وسوسته .
وهذا ضعيف لأنه لو كان كذلك لم يكن ما يخطر بباله صلى الله عليه وسلم فتنة للكفار ، وذلك يبطله قوله تعالى ( ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم ) الآية : فثبت أن المراد بالتمني القراءة * ثم اختلف الذاهبون إلى هذا التأويل على وجوه ستة :
[ الأول ] أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم بذلك ولا تكلم الشيطان به أيضا ، ولكنه عليه الصلاة والسلام لما قرأ سورة ( والنجم إذا هوى ) اشتبه الأمر على الكفار فحسبوا بعض ألفاظ ما قرأه " تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى " وذلك على حسب ما جرت العادة من توهم بعض الكلمات على غير ما يقال ، وهذا فاسد لوجوه ثلاثة : [ الأول ] أن التوهم في مثل ذلك إنما يصح فيها قد جرت العادة



[1] قال ذلك في رثاء عثمان بن عفان حين قتل مظلوما رضي الله عنه

96

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست