responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 89


[ الثاني ] قوله ( فظن أن لن نقدر عليه ) وذلك يقتضي كونه شاكا في قدرة الله تعالى [ الثالث ] قوله : ( إني كنت من الظالمين ) * [ الجواب ] عن الأول أن الآية دلت على أنه ذهب مغاضبا ولم تدل على أنه غاضب الله ، وكيف ومغاضبة الله تعالى لا تجوز على أحد من المسلمين ، فكيف على النبي عليه السلام ؟ ! فلعله إنما خرج مغاضبا لقومه ، فلم قلتم إن ذلك معصية ؟ أما قوله : ( ولا تكن كصاحب الحوت ) فليس لأنه ثقلت عليه أعباء النبوة لضيق خلقه ، بل المراد أنه لم يقو على الصبر على تلك المحنة التي ابتلاه الله بها ولو صبر لكان أفضل فأراد الله تعالى بمحمد صلى الله عليه وسلم أفضل المنازل وأعلاها [ وعن الثاني ] أن الشك في قدرة الله تعالى كفر ، ولا نزاع أنه لا يجوز اتصاف الأنبياء به ، بل المراد أن لا نضيق الأمر عليه ، قال الله تعالى ( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله ) وقال ( الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) أي يوسع ويضيق ، وقال ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) أي ضيقه [ وعن الثالث ] فالجواب عنه ما تقدم من قصة آدم عليه السلام * [ قصة لوط عليه السلام ] تمسكوا بقوله تعالى إخبارا عنه عليه السلام : ( هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين ) عرض بالفاحشة مع بناته وذلك كسرة دالة على سقوط النفس * [ جوابه ] قال الشافعي رحمه الله الكلام يجمل في غير مقصوده ويفصل في مقصوده ، فلما كان غرضه ترجيح النساء على الغلمان لا جرم لم يتعرض

89

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست