responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 84


[ الثاني ] أن قوله ( أحببت حب الخير عن ذكر ربي ) لو فسرنا * بأني لزمت الخير عن ذكر ربي لكان ذلك منافيا لما أرادوه ، أما إذا فسرناه بأني أتيت حب الخير عن ذكر ربي فربما استقام لهم ما ذكروه ، لكنا بينا أن الأول أولى [ الثالث ] أن رجوع الضمير في ( توارت ) إلى الشمس يقتضي ترجيح غير المذكور ، وترجيح البعيد على القريب ، وهو غير جائز . وعلى تسليم ذلك فالحكم برجوع الضمير في ( ردوها ) إلى الصافنات تفريق للضمائر المشاكلة على أشياء متباينة * [ الرابع ] أن قوله تعالى ( فطفق مسحا ) لا دلالة فيه البتة على قولهم [ الخامس ] أن هذه السورة إنما وردت في مناظرة الكفار ، والمقصود من هذه القصص أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبر على مشاق التكاليف ، ومتاعب الطاعات . وذلك المعنى لا يليق به ذكر أن الأنبياء كانوا تاركين للصلاة ، ومتهالكين في حب الدنيا بل التفسير الحق الذي ينطبق اللفظ عليه أن رباط الخيل مندوب إليه في دينهم كما أنه كذلك في ديننا . ثم إن سليمان عليه السلام جلس لتعرض عليه الخيل ، ثم بين أن ذلك لم يكن لحب الدنيا لأن الله تعالى أقره على ما قال ( إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي ) ثم أمر بركضها حتى توارت بالحجاب أي حتى غابت عن بصره ثم أمر بردها ( فطفق مسحا ) فطفق يمسح سوقها وأعناقها تشريفا لها وإبانة لعزتها لكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو . أو لأنه أراد أن يبين عن نفسه إنه في السياسة وحفظ الدين والدنيا بحيث لا يخفى عليه شئ من مصالحه ، أو لأنه كان أعلم بأحوال

84

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست