responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 81


[ قصة سليمان عليه السلام ] [ وفيها شبهات ثلاثة ] [ الأولى ] تمسكوا بقوله تعالى : ( إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد ) الآيات قالوا : ظاهر الآية يدل على أن مشاهدة الخيل ألهته عن ذكر ربه حتى روى أن الصلاة فاتته * [ جوابه ] نذكر تفسير الآية فإن بذكره تزول الشبهة ، فنقول :
المخصوص بالمدح في ( نعم العبد ) محذوف فقيل : هو سليمان ، وقيل :
هو داود عليهم السلام ، والأول أولى ، لأنه أقرب المذكورين ، ثم علل كونه ممدوحا بكونه أوابا رجاعا إليه بتوبته ، أو مؤوبا بالتسبيح مرجعا لأن كل مؤب أواب ( إذ عرض عليه ) أي على سليمان عليه السلام لأنه أقرب المذكورين - الصفون - الوقوف عن ابن قتيبة وصفها بالصفون والجودة ليجمع لها بين الوصفين المحمودين واقفة وجارية فإذا وقفت كانت مطمئنة في مواقفها وإذا جرت كانت سراعا في جريها ( أحببت حب الخير عن ذكر ربي ) وفيه ثلاثة أوجه :
[ الأول ] أن تضمن أحببت معنى فعل يتعدى بعن ، كأنه قيل :
أتيت حب الخير عن ذكر ربي * [ الثاني ] أحببت بمعنى لزمت الخير عن ذكر ربي عن كتاب ربي . وهو التوراة أو غيرها . فكما أن ارتباط الخيل في كتابنا ممدوح فكذا في كتابهم ، وهذا أولى من الأول ، لأن فيه تقرير الظاهر * [ الثالث ] أن الإنسان قد يقول : إني أحب كذا ولكني أحب أن لا أحبه كالمريض الذي يشتهي ما يؤذيه فأما من أحب شيئا وأحب

81

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست