responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 37


المستدير وألوانها أحسن الألوان وهو المستنير فأجسامها أصلب الأجسام فإنها السبع الشداد ، وهي محل البركات . ومنها تنزل الخيرات فلما فاقت السفليات في هذه الصفات قدمها في الذكر * [ الشبهة الثانية ] تمسكوا بقول الله تعالى مخبرا عن إبراهيم لما قال له قومه : ( أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ قال : بل فعله كبيرهم هذا ) وإنما عنى بالكبير الصنم وهذا كذب لأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام هو الذي كسر الأصنام فإضافة كسرها إلى غيره لا يكون إلا كذبا * * ( الجواب ) * من وجوه [ الأول ] أنه كناية عن غير مذكور أي فعله من فعله . و ( كبيرهم هذا ) ابتداء كلام . وروي عن الكسائي أنه كان يقف عند قوله تعالى ( بل فعله ) ثم يبتدئ ( كبيرهم هذا ) * [ الثاني ] أنه يجوز أن يكون فيه وقف عند قوله تعالى ( كبيرهم هذا فاسألوهم ) والمعنى بل فعله كبيرهم وعنى نفسه لأن الإنسان أكبر من كل صنم [ الثالث ] أن يكون في الكلام تقديم وتأخير كأنه قال : بل كبيرهم هذا إن كانوا ينطقون فاسألوهم فيكون إضافة الفعل إلى كبيرهم مشروطة بكونهم ناطقين ، فلما لما يكونوا ناطقين امتنع أن يكونوا فاعلين * [ الرابع ] أنه ذكر إلزاما على قولهم ، لأنه لما كان هو الإله الأكبر فكسر خدمه المقربين لديه لا يصدر إلا عنه * [ الخامس ] قرأ بعضهم ( فعله كبيرهم هذا ) أي فلعله ، وعلى

37

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست