نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 32
فقد اندفع الاشكال ، وإن حملناه على رعاية ما هو أظهر للعوام فكذلك * [ السؤال الرابع ] كيف قطع بغيبة الكوكب على حركته ، مع أن المحتمل أن يقال السماء واقفة والأرض متحركة ؟ [ جوابه ] غيبة الكوكب تقتضي حركة جسم ما فيلزم حدوث ذلك الجسم فيلزم حدوث كل جسم لأن الأجسام كلها متماثلة * [ السؤال الخامس ] هب أنه استدل بحركة الكوكب على حدوثه فكان ينبغي أن يقول عقيب فراغه من النظر : إني قضيت بحدوثه لكنه لم يفعل ذلك ، بل جعله نتيجة دليل إثبات الصانع ، فأين إحدى المسألتين من الأخرى ؟ [ جوابه ] هذا تنبيه على أن العلم باحتياج المحدث إلى المحدث ضروري ، فلما كانت هذه المقدمة ضرورية لا جرم حذفها ، واستدل بالدليل الدال على حدوث العالم على ثبوت الصانع ولو لم تكن تلك المقدمة بديهية لكان هذا الاستدلال خطأ قطعا * [ السؤال السادس ] هب أنه ثبت لإبراهيم عليه السلام بالدلالة التي ذكرها حدوث الأجسام وثبوت الصانع ، ولكن كيف استنتج منها فساد قوله : ( هذا ربي ) فإن من المحتمل أن الكواكب والسماوات محدثة مخلوقة لله تعالى ، ثم إنها تكون محدثة للبشر ، ولما في هذا العالم على ما يذهب إليه المعللون بالوسائط . فإن قلت : كان غرضه من هذا الاستدلال معرفته مقطع الحاجات ، فلما عرف أن السماوات محدثة عرف أنها ليست مقطع الحاجات . قلت : ليس الأمر كذلك ، لأن
32
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 32