نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 23
< فهرس الموضوعات > ( قصة إبراهيم عليه السلام ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تمسك الموردون بقصته من وجوه تسعة وبيانها مفصلة والجواب عنها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الشبهة الأولى في قوله ( قال هذا ربي ) والجواب عنها من وجوه < / فهرس الموضوعات > الآية ثم خص في آخرها بعضهم . فكذا ههنا * [ واعلم ] أن هذين يقتضيان في الكنايات المتوالية عقيب مذكور واحد صرف بعضها إلى ذلك المذكور وبعضها إلى شئ آخر . وذلك يفكك النظم * [ وثالثها ] أن تكون الهاء في قوله تعالى ( جعلا له شركاء ) راجعة إلى الولد ، لا إلى الله تعالى . ويكون المعنى إنهما طلبا من الله تعالى ابنا لا الولد الصالح وهو كقوله : طلبت مني درهما فلما أعطيتك أشركته بآخر أي طلبت آخر مضافا إليه وهذا ضعيف لوجهين [ أحدهما ] أن الهاء في قوله ( له ) لما عاد إلى الولد يصير قوله تعالى فلما آتاهما صالحا * [ الثاني ] وأنه يصير قوله تعالى ( فتعالى الله عما يشركون ) منقطعا عما قبله وذلك يوجب الركاكة . فهذا هو الكلام على الآية * وأما الرواية التي ذكروها فهي ضعيفة لوجوه ثلاثة : [ الأول ] أنها من باب الآحاد فلا يكون مقبولا في العلميات [ الثاني ] أنه إما أن يقال : بأن آدم وحواء اعتقدا أن الولد من خلق إبليس أولم يعتقدا ذلك ولكنهما سميا ولدهما بعبد الحارث مع أن الحارث كان اسم إبليس ، فإن كان الأول لزم أن يكون آدم وحواء قد اعتقدا إلهية إبليس ، وذلك مما لا يذهب إليه عاقل . وإن كان الثاني لم يلزم منه الكفر والشرك ، لأن الإعلام تفيد تسمية الولد بعبد الحارث لا تفيد كونه عبد الحارث ، فإن الإعلام قائمة مقام الإشارة فقط ولا يلزم منه الكفر والفسق أصلا
23
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 23