responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 107


( الجواب ) أن العفو يقتضي ترك المؤاخذة ، وقوله ( لم أذنت لهم ) مؤاخذة . فلو أجرينا قوله تعالى ( عفا الله عنك ) على ظاهره لزمت المناقضة . فعلمنا أنه ليس المراد ذلك - ما جوابك عن كلامي - مثلا إنما المراد التلطف في المخاطبة . كما يقال : أنت رحمك الله وغفر لك ، وإن لم يكن هناك ذنب البتة ، وأيضا فهذا من باب التدبير في الحرب . وقد بينا أن تارك الأفضل فيه قد يقرع ويوبخ * ( الشبهة السادسة ) قوله تعالى ( ووضعنا عنك وزرك ) الآية صريح في الذنب * ( جوابه ) من وجوه ( الأول ) حمله على الوزر الذي كان قبل النبوة ( الثاني ) حمله على الصغيرة أو ترك الأولى ( الثالث ) أن الوزر في أصل اللغة هو الثقل . قال الله تعالى ( حتى تضع الحرب أوزارها ) أي أثقالها ، وإنما سمى الذنب بالوزر لأنه يثقل كاسبه . فعلى هذا تسمية الذنب بالوزر مجاز آخر ، وهو أنه عليه الصلاة والسلام كان في غم شديد لإصرار قومه على الشرك ، وأنه كان هو وأصحابه فيما بينهم مستضعفين فلما أعلا الله كلمته ، وعظم أمره فقد وضع وزره ، ويقوى هذا التأويل قوله ( ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ) فإن العسر بالشدائد والغموم أشبه واليسر بإزالة الهموم أشبه * ( فإن قلت ) إن هذه السورة مكية فما ذكرت من المعنى لا يليق بها ( قلت ) إن وعد الله حق ، فلما وعده الله بذلك في مكة فقد قوى قلبه وزالت كربته *

107

نام کتاب : عصمة الأنبياء نویسنده : فخر الدين الرازي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست