responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 52


وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) ( سورة الاسراء : 6 ) فتكون خارجة تخصصاً عن عموم الوعد بالتسليط عليهم ، حتى يجئ وعد العقوبة الثانية على يد المسلمين أيضاً .
وقد وردت الأحاديث الشريفة عن الأئمة عليهم السلام بأن هذا الوعد الإلهي قد انطبق عليهم أيضاً على أيدي المسلمين .
فقد نقل صاحب مجمع البيان في تفسير هذه الآية إجماع المفسرين على ذلك فقال : ( والمعنيُّ به أمة محمد صلى الله عليه وآله عند جميع المفسرين ، وهو المروي عن أبي جعفر ) . أي الإمام الباقر عليه السلام .
ورواه القمي في تفسيره عن أبي الجارود عن الباقر عليه السلام أيضاً .
الوعد الإلهي بإطفاء نار اليهود قال الله عز وجل :
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) . ( سورة المائدة : 64 ) وهو وعد إلهي بإطفاء نار الحروب التي يوقدونها ، سواء كانوا طرفاً مباشراً فيها أو حركوا لها الآخرين . وهو وعد لا استثناء فيه لأنه بلفظ : ( كُلَّمَا أَوْقَدُوا ) .
والتاريخ البعيد والقريب يشهد بأنهم كانوا وراء إشعال عدد كبير من الفتن والحروب ، ولكن الله تعالى حقق وعده باللطف بالمسلمين والبشرية ، وأبطل كيد اليهود وأحبط خططهم ، وأطفأ نارهم .
ولعل أكبر نار وفتنة أوقدوها على المسلمين والعالم ، نار الحرب الفعلية التي حركوا لها الغرب والشرق ، وكانوا طرفاً مباشراً فيها في فلسطين ، وطرفاً غير مباشر في أكثر بلاد العالم . ولم يبق إلا أن يتحقق الوعد الإلهي بإطفائها .

52

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست