responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 32


أباطرة الروم البيزنطيين أنفسهم الذين كانت عاصمتهم في روما وقسطنطينية على مدى الألفي سنة ، لم يكونوا كلهم من أصل إيطالي ولا من عرق واحد ، بل من أصول وأعراق أوربية متعددة ، وربما كان فيهم يونانيون أيضاً ، بعد أن أصبحت اليونان جزءً من الإمبراطورية الرومانية .
ولعل هذا هو السبب في أنه عندما ضعفت الإمبراطورية الرومية التقليدية ، وأصبحت محصورة في القسطنطينية وما حولها ومحاصرة ببحر الشعوب الإسلامية ، قام الأوربيون بادعاء وراثتها ، وتسمى عدد من ملوكهم في ألمانيا وغيرها بالقياصرة .
إن هذا النوع من التحول في الإمبراطوريات والدول أمر طبيعي ، حيث ينتقل الحكم فيها من بلد إلى بلد ومن شعب إلى شعب ، ولا ينافي ذلك بقاء اسمها الأساسي وصفاتها الأساسية .
وعلى هذا ، فالأحاديث الشريفة التي تخبر عن مستقبل الروم أو بني الأصفر كما كان يسميهم العرب ، لا تقصد الروم البيزنطيين الإيطاليين فحسب دون الشعوب والقبائل الفرنجية التابعة لهم .
وهذا هو السبب في أن المسلمين ، كما في كتب التاريخ ، يعبرون عنهم بالروم الفرنجة أحياناً ، ولكنهم في نفس الوقت يطلقون عليهم جميعاً اسم الروم ، ويجمعونها فيقولون : ( الأروام ) مضافاً إلى ذلك ، فإن المفهوم من سورة الروم الشريفة ، والحديث فيها عن شركهم بالله تعالى وعن أحزابهم وأشياعهم في الآيات 31 - 32 ، وفي سورة الكهف الآيات 12 ، و 21 ، وغيرها ، أن المقصود بهم الأمم والأحزاب المدعية اتباع المسيح عليه السلام . ومن الواضح أن زعامة الشعوب المسيحية كانت بيد الروم الإيطاليين والقسطنطينيين ، ثم ورثها منهم الغربيون .

32

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست