responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 315


إذا دُكَّ طودُ الصبر من وقعِ حادثٍ * فطودُ اصطباري شامخٌ غيرُ مُنهار وخطبٍ يزيلُ الروع أيسرُ وقعه * كؤودٍ كوخزٍ بالأسنة شعَّار تلقيتُه و الحتفُ دون لقائه * بقلبٍ وقور في الهزاهز صبَّار ووجهٍ طليقٍ لا يُمَلُّ لقاؤه * وصدرٍ رحيبٍ في وُرودٍ وإصدار ولم أبدِهِ كي لا يساءَ لوقعه * صديقي ويأسَى من تَعَسُّرِهِ جاري ومعضلةٍ دهماءَ لا يُهتدى لها * طريقٌ ولا يُهدى إلى ضوئها الساري تشيبُ النواصي دون حل رموزها * ويُحجمُ عن أغوارها كل مغوار أجَلْتُ جياد الفكر في حلباتها * ووجهتُ تلقاها صوائبَ أنظاري فأبرزتُ من مستورها كل غامض * وثَقَّفْتُ منها كل قسْورِ سوَّار أأضرعُ للبلوى وأغضي على القذى * وأرضى بما يرضى به كلُّ مخوار وأفرحُ من دهري بلذة ساعة * وأقنعُ من عيشي بقرص وأطمار إذن لا ورى زَندي ولا عزَّ جانبي * ولا بزغتْ في قِمَّةِ المجدِ أقماري ولا بُلَّ كفي بالسماحِ ولا سّرَتْ * بطيب أحاديثي الركابُ وأخباري ولا انتشرتْ في الخافقين فضائلي * ولا كان في المهديِّ رائقُ أشعاري خليفةُ رب العالمين وظلُّهُ * على ساكن الغبراءِ من كلِّ ديَّار هو العروةُ الوثقى الذي من بذيله * تمسكَ لا يخشى عظائمَ أوزار إمامُ هدىً لاذَ الزمانُ بظلِّه * وألقى إليه الدهرُ مقودَ خوَّار ومقتدرٍ لو كَلَّفَ الصمَّ نُطْقَها * بأجذارها فاهتْ إليه بأجذار علومُ الورى في جنب أبحرِ علمِهِ * كغَرْفَةِ كفٍّ أو كغمسةِ منقار فلو زار أفلاطونُ أعتابَ قدسه * ولم يُعْشِهِ عنها سواطعُ أنوار رأى حكمةً قدسيةً لا يشوبها * شوائبُ أنظارٍ وأدناسُ أفكار بإشراقها كل العوالم أشرقت * لمالاحَ في الكونينِ من نورها الساري

315

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست