لحكمه ، أنه يجمع نخبة معاونيه وأنصاره من العالم في العراق ، ويعد قواته العسكرية ويبعثها إلى البلاد من العراق ، ثم يتوجه بجيشه إلى فتح القدس . فعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( إذا دخل القائم الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجئ ( يحن ) إليها ، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام . ويقول لأصحابه سيروا بنا إلى هذا الطاغية ) . ( البحار : 52 / 330 ) . وعنه عليه السلام قال : ( كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، والمؤمنون بين يديه ، وهو يفرق الجنود في البلاد ) . ( البحار : 52 / 337 ) وفي رواية : ( وشعيب بن صالح على مقدمته ) ، وهو قائد جيشه . * * وتذكر بعض الروايات أن أول جيش يبعثه عليه السلام يبعثه إلى قتال الترك ، ففي مخطوطة ابن حماد ص 58 عن أرطاة قال : ( يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يد المهدي و ( هو ) أول لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ) . وقريب منه في الملاحم والفتن لابن طاووس ص 52 ، وقد نقل رحمه الله في كتابه من كتاب ابن حماد سبعين صفحة أو أكثر . * * ويبدو من مجموع الروايات أنه عليه السلام يقوم في العراق بعدة أعمال أساسية تتعلق بترتيب أوضاع دولته الجديدة وترسيخ حكمه فيها ، وتأمين حدودها الشرقية من جهة روسيا والصين ، ثم بالإعداد الشعبي والسياسي والعسكري لمعركة فتح القدس الكبرى . * *