وأنصاره يكونون الغربيين أهل الأناجيل ، المرجح أن يكون جيش السفياني المذكور فيها واجهة للقوات الغربية . وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة طويلة عن البصرة : ( فيتبعه من أهلها عدة من قتل بالأبلة من الشهداء ، أناجيلهم في صدورهم ) ( شرح النهج لابن ميثم خ 128 ) . وإذا صح أن هذه الرواية تقصد معركة البصرة والخليج التي تقصدها رواية ابن حماد في حركة الظهور ، فإنها ستكون من الضخامة والأهمية بحيث يتضح بعدها للناس أن ميزان القوة أصبح لمصلحة المهدي عليه السلام : ( فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه ) . * * وتذكر رواية في تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام في تفسير قوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ ) أن الإمام المهدي عليه السلام يدخل العراق في سبع قباب من نور : ( ينزل في سبع قباب من نور ، لا يعلم في أيها هو ، حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل ) . وفي رواية أخرى : ( إنه نازل في قباب من نور حين ينزل بظهر الكوفة على الفاروق ) . وقد تكون هذه الحادثة كرامة ربانية للإمام المهدي عليه السلام ، وقد تكون تعبيراً عن دخوله العراق في سرب من الطائرات أو وسائل مشابهة عبرت عنها الروايات بقباب من نور ، ويساعد عليه ذكرها تفسيراً للآية الشريفة . * * والروايات عن أعماله عليه السلام في العراق كثيرة ، ذكرنا بعضها في فصل العراق ونجمل ما بقي منها هنا .