فعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب . قلت له : مم ذلك ؟ قال : مما يلقون من بني هاشم ) ( البحار : 52 / 363 ) ، وفي رواية : ( مما يلقونه من أهل بيته قبله ) ، وهذا يشير إلى الحركة الممهدة قبله عليه السلام وأنه يقودها في الغالب سادات من بني هاشم ، وأن الكفر العالمي يلاقي منها ومن تيارها الإسلامي متاعب كثيرة . * * ثم يتوجه الإمام المهدي عليه السلام من مكة إلى المدينة بجيشه المؤلف من عشرة آلاف أو بضعة عشر ألفاً كما تذكر الروايات ، بعد أن يعين والياً على مكة . فعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله . ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو المدينة ، فيبلغه أن عامله قتل . فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك ) ( البحار : 52 / 308 ) . وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة ( أي أهل مكة ) فيطيعونه ، ويستخلف عليهم رجلاً من أهل بيته ، ويخرج يريد المدينة ، فإذا سار منها وثبوا عليه فيرجع إليهم ، فيأتونه مهطعين مقنعي رؤوسهم ، يبكون ويتضرعون ويقولون : يا مهدي آل محمد التوبة التوبة ! فيعظهم وينذرهم ويحذرهم ، ويستخلف عليهم منهم خليفة ويسير ) . ( البحار : 53 / 11 ) ، وهذه الرواية لا تشير إلى وجود حركة مقاتلة في وجهه في مكة ، وقد يكون المقصود بأنه يقتل مقاتلتهم في الرواية الأولى الأفراد الذين قتلوا واليه على مكة . * * وفي طريقه إلى المدينة ، يمر على مكان الخسف بجيش السفياني كما تذكر رواية تفسير العياشي عن الإمام الباقر عليه السلام : ( فإذا خرج رجل منهم ( من آل محمد ) معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامداً إلى المدينة ، فيقول