بداية حركة الظهور المقدس تدل الأحاديث الشريفة على أن حركة الإمام المهدي وثورته المقدسة أرواحنا فداه ، تتم في أربعة عشر شهراً . وأنه يكون في الستة أشهر الأولى منها خائفاً يترقب ، يوجه الأحداث سراً بواسطة أصحابه وأنصاره ، وفي الثمانية أشهر التالية يظهر في مكة ويتوجه إلى المدينة فالعراق فالقدس ، ويخوض معاركه معه أعدائه ، ويوحد العالم الإسلامي تحت حكمه ، ثم يعقد الهدنة مع الروم ، أي الغربيين . كما سيأتي . وتؤكد الأحاديث على وقوع حدثين قبل حركة ظهور المهدي عليه السلام بنحو ستة أشهر يكونان بمثابة الإشارة الإلهية له بأن يبدأ الإعداد للظهور . الحدث الأول : انقلاب في بلاد الشام بقيادة عثمان السفياني ، يرى فيه أعداء الأمة من اليهود والغربيين ، أنه خطوة مهمة في ضبط المنطقة المحيطة بفلسطين بيد زعامة موالية لهم ، تمنع العمليات العسكرية ضدهم ، وتقف في وجه تهديدات البلاد العربية وإيران للقدس . أما الذين يعرفون أحاديث السفياني ، وأن أمره موعود على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله فيقولون صدق الله ورسوله ( سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً ) ، ويعتبرونه مقدمة لظهور المهدي الموعود ، ويستعدون لنصرته عليه السلام .