منها ، ما ورد عن قم وما يحدث لها من موقع ديني وفكري عالمي ، وأن ذلك يكون ( قرب ظهور قائمنا ) . ( البحار : 60 / 213 ) . وما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام من قوله : ( أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر ) ( البحار : 52 / 243 ) ، الذي يدل على أن المدة بين ظهوره عليه السلام وبين قيام دولة أهل المشرق ، لا يزيد عن عمر إنسان . ومنها ، حديث : ( أتاح الله برجل منا أهل البيت ، يشير بالتقى ، ويعمل بالهدى ، ولا يأخذ في حكمه الرشا ، والله إني لأعرفه باسمه واسم أبيه ، ثم يأتينا الغليظ القصرة ، ذو الخال والشامتين الحافظ لما استودع يملؤها عدلاً وقسطاً ) ( البحار : 52 / 269 ) والذي يدل على بداية دولة أنصار المهدي عليه السلام أولاً على يد سيد من أبناء أهل البيت عليهم السلام ، وأنه يكون بعده قبل ظهور المهدي عليه السلام شخص أو أكثر ، لأن الحديث ناقص كما ذكرنا ، فيكون الخراساني في آخر من يحكم إيران قبل المهدي عليه السلام ، والله العالم . والسؤال الأخير عن الخراساني ، هل يكون مرجع تقليد ، أم يكون قائداً سياسياً إلى جانب المرجع ، كرئيس الجمهورية مثلاً ؟ فالذي يبدو من أحاديثه أنه القائد الأعلى لدولة أهل المشرق ، ولكن يبقى احتمال أن يكون قائداً سياسياً بإمرة المرجع والقائد الأعلى ، أمراً وارداً ، والله العالم . * *