ولكنها تذكر أهل الغرب وليس أهل المغرب . وكذلك نقلها عنه صاحب بحار الأنوار ، وصاحب بشارة الإسلام ، وقد اشتبه بعضهم غيرهما فنقلها ( المغرب ) ، فقد تكون هذه عن قوات غربية . وتحدد هذه الرواية وقت دخول أهل الغرب إلى مصر بأنه قبيل خروج السفياني في دمشق ، وهي فقرة من رواية طويلة عن عمار بن ياسر رحمه الله قال : ( إن دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان ، ولها إمارات . . . ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك أمارة السفياني ) . وبما أن السفياني يخرج قبل ظهور المهدي عليه السلام ببضعة أشهر ، فيكون مجئ هذه القوات في سنة الظهور أو نحوها . وينبغي أن نشير إلى بعض الروايات التي تذكر أن السفياني يقاتل أهل مصر ويدخلها ويرتكب فيها الجرائم أربعة أشهر ، فالأرجح أنها من المبالغة في أمر السفياني ولم يرد منها شئ في مصادر الدرجة الأولى . كما تذكر بعض أحاديث الأبقع الذي يقتله السفياني في دمشق أنه مصري ، أو له علاقة بمصر ، والله العالم . ومنها ، حديث أن المهدي عليه السلام يجعل مصر منبراً . وقد ورد ذلك في رواية عباية الأسدي عن علي عليه السلام قال : ( سمعت أمير المؤمنين عليه السلام وهو مشتكي ( متكٍ ) وأنا قائم عليه قال : لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه ! قال قلت : كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب . يفعله رجل مني ) ( البحار : 53 / 60 ) . وعن علي عليه السلام في المهدي وأصحابه قال : ( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره