ومنها ، حديث غلبة القبط على أطراف مصر ، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في علامات ظهور المهدي عليه السلام : ( وغلبة القبط على أطراف مصر ) ( بشارة الإسلام ص 42 ) . وقد يكون ذلك هو المقصود فيما رواه ابن حماد في مخطوطته ص 78 عن أبي ذر رحمه الله قال : ( ليخرجن من مصر الأمن . قال خارجة قلت لأبي ذر : فلا إمام جامع حين يخرج . قال : لا ، بل تقطعت أقرانها ) . والحاصل من ذلك أن أقباط مصر يثيرون فتنة فيها ويسيطرون بشكل وآخر على بعض أطرافها ، فيسبب ذلك ضعفاً في وضع مصر الأمني والاقتصادي . ومن الطبيعي أن يكون ذلك بتحريك أعداء المسلمين من الخارج حيث لم يعهد لأقباط مصر في تاريخهم تحرك هام ضد المسلمين إلا بمساعدة خارجية ، كما حدث في حملات الصليبيين ، وكما هو الحال في عصرنا الحاضر . أما وقت ذلك فلا تشير له الروايات المذكورة وأمثالها ، ولكن تقول رواية أخرى عن حذيفة رحمه الله : ( إن مصر أمنت من الخراب حتى تخرب البصرة ) . ( بشارة الإسلام ص 28 نقلاً عن ابن عربي في كتابه محاضرة الأبرار ) . وفيها أيضاً : ( وخراب مصر من جفاف النيل ) . ولعل خراب البصرة الموعود يقع بعد دخول قوات السفياني للعراق في سنة ظهور المهدي عليه السلام . ومنها ، حديث دخول القوات المغربية إلى مصر ، ويذكر المؤلفون هذه العلامة عادة في علامات طهور المهدي عليه السلام . والمقصود بالمغرب فيها وفي الروايات الأخرى مغرب البلاد الإسلامية ، الذي يشمل دولة المغرب والجزائر وليبيا وتونس . والعديد منها ينطبق بوضوح على دخول قوات المغاربة إلى مصر في الثورة الفاطمية . لكن في كتاب غيبة الطوسي ص 278 الذي هو من أقدم المصادر وأوثقها