responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 109


وأياً تكن روايات معارك السفياني في العراق بعد الخسف بجيشه في الحجاز ، فمما لا شك فيه أنه يدخل في مرحلة التراجع والهزيمة . ويصبح همه المحافظة على منطقة حكمه بلاد الشام ، وتقوية خط الدفاع الأخير عن فلسطين والقدس ، والاستعداد لمواجهة زحف قوات المهدي عليه السلام .
ولا تذكر له الروايات معارك أخرى مع المهدي عليه السلام وأنصاره سوى معركة الفتح الكبرى ، فتح القدس وتحرير فلسطين ، التي يكون فيها نهايته وهزيمة حلفائه اليهود والروم .
السفياني في معركة فتح القدس يظهر من أحاديث هذه المعركة العظيمة أن السفياني يعاني من عدة مشكلات ، أولها ضعف شعبيته في بلاد الشام .
فمهما تكن القوى والظروف المساندة لحكمه فإن أهل بلاد الشام مسلمون ، وهم يرون آيات المهدي عليه السلام وكراماته ، ويرون هزائم طاغيتهم السفياني وارتباطه بأعدائهم . لذلك يقوى فيهم تيار حب المهدي عليه السلام والميل إليه ، والتذمر من السفياني وسياساته .
بل المرجح أن حركة شعبية واسعة النطاق موالية للمهدي عليه السلام تتسع في سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ، لأن الأحاديث تذكر أن المهدي عليه السلام يزحف بجيشه إلى بلاد الشام حتى يعسكر في ( مرج عذراء ) الذي هو ضاحية من ضواحي دمشق لا يبعد عنها أكثر من ثلاثين كيلو متراً . وهو يدل على الأقل على أن السفياني يعجز عن حفظ حدوده ، وعن مقاومة الزحف المبارك . بل تذكر الأحاديث أن السفياني يخلي عاصمته دمشق نفسها ويتراجع إلى داخل فلسطين ، ويتخذ من ( وادي الرملة ) عاصمة أو مقرا لقيادته ، التي ورد أن قوات الروم أو مارقة الروم تنزل فيها .

109

نام کتاب : عصر الظهور نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست