يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من بني تميم ، يهزمون أصحاب السفياني ، حتى تنزل ببيت المقدس ، توطئ للمهدي سلطانه ، يمد إليه ثلاث ماية من الشام ، يكون بين خروجه وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً ) . ( مخطوطة ابن حماد ص 84 و 74 ) . لكن توجد في مقابلها روايات صحيحة من مصادرنا تقول إن ظهور الخراساني وشعيب مقارن لظهور اليماني والسفياني . فعن الإمام الصاق عليه السلام قال : ( خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . وليس فيها بأهدى من راية اليماني يهدي إلى الحق ) ( البحار : 52 / 210 ) . وعن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد ، في يوم واحد . نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا . فيكون البأس من كل وجه . ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ) ( البحار : 52 / 232 ) وهذه هي المرجحة لقوة سندها ، بل فيها صحيح السند مثل رواية أبي بصير الأخيرة عن الإمام الباقر عليه السلام . ويبدو أن المقصود بأن خروج الثلاثة متتابع كنظام الخرز مع أنه في يوم واحد : أن أحداث خروجهم مترابطة سياسياً . وقد تكون بدايتها في يوم واحد ثم تتابع حركتهم واستحكام أمرهم مثل تتابع الخرز المنظوم . ومهما يكن فهذه هي المرحلة الأخيرة من دولتهم . حديث : أن أمر المهدي عليه السلام يبدأ من إيران وهو الحديث الذي ينص على أن بداية حركة المهدي عليه السلام تكون من المشرق ، فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : ( يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفياني ) ( البحار : 52 / 252 ) .