أهل بيته قبل ظهوره ) ( البحار : 52 / 63 ) ، وهو يدل على أنه أهل بيته عليه السلام من بني هاشم وأتباعهم تكون لهم حركة قبله . وقد نقل صاحب كتاب يوم الخلاص الحديث القائل : ( يأتي ولله سيف مخترط ) وذكر له خمسة مصادر ولم أجده فيها ، وإنما الموجود ( ومعه سيف مخترط ) ومثله موارد عديدة ذكر لها مصادر ولم نجدها ! فأحاديث التمهيد إذن ثلاث مجموعات : أحاديث دولة أصحاب الرايات السود المتفق عليها عند الفريقين . وأحاديث دولة اليماني الواردة في مصادرنا خاصة ، ويشبهها ما في بعض مصادر السنة عن ظهور يماني بعد المهدي عليه السلام . والأحاديث الدالة على ظهور ممهدين قبل ظهوره عليه السلام بدون تحديدهم . وسوف ترى أنها بشكل عام تنطبق على الممهدين الإيرانيين واليمانيين . وقد حددت الأحاديث الشريفة زمان قيام دولة اليمانيين الممهدين بأنه يكون في سنة ظهور المهدي عليه السلام مقارناً لخروج السفياني المعادي له في بلاد الشام ، أو قريباً منه كما ستعرف . أما دولة الممهدين الإيرانيين فتقسم إلى مرحلتين متميزتين : المرحلة الأولى ، بداية حركتهم على يد رجل من قم ، ولعل حركته بداية أمر المهدي عليه السلام حيث ورد أنه ( يكون مبدؤه من قبل المشرق ) . والمرحلة الثانية ، ظهور الشخصيتين الموعودتين فيهم : الخراساني وقائد قواته الذي تسميه الأحاديث شعيب بن صالح . وقد ورد في بعض الروايات أن الخراساني وشعيباً يكونان قبل ظهور المهدي عليه السلام بست سنوات ، فعن محمد بن الحنفية قال : ( تخرج راية سوداء لبني العباس ، ثم تخرج من خراسان سوداء أخرى قلانسهم سود وثيابهم بيض ، على مقدمتهم رجل