نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41
للأخطبوط الأموي ، وكل المناوئين لأهل البيت « عليهم السلام » . . ولعلك تقول : إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا حارب الإمام علي « عليه السلام » معاوية ، ولم يسع إلى الصلح معه ؟ ! . . ونقول في الجواب : سيأتي : أن الإمام علياً « عليه السلام » كان قادراً على الحرب ، وعلى تسجيل النصر الحاسم فيها . . فسعيه لمسالمة معاوية يعطي الانطباع بأن معاوية محق فيما يدَّعيه ، كما سيأتي . . الثالث : أن ينتصر معاوية في الحرب ، والثمن سوف يكون في هذه الحالة أعلى وأغلى ، فإن الدماء التي سوف تسفك في حرب كهذه ، سوف تكون كثيرة وغزيرة ، ولن يقتصر ذلك على دماء شيعة الإمام علي « عليه السلام » ، بل هي سوف تتعداهم إلى غيرهم ، كما أن الآثار السلبية للحرب السياسية منها ، والاجتماعية ، والأخلاقية ، والاقتصادية ، وغيرها سوف تكون كبيرة وخطيرة جداً . . أضف إلى ذلك : أن هذه الحرب سوف تتمخض عن نتائج مرعبة هي بلا شك الأشر والأضر : هي قتل أهل بيت النبوة ، واستئصالهم ، ثم الملاحقة بالإبادة الأكيدة لجميع أهل الإيمان ، أينما كانوا ، وحيثما وجدوا . . وإذا كان معاوية قد تتبع شيعة الإمام علي « عليه السلام » حتى استأصلهم - كما تقدم - رغم أنه لم يخض مع الإمام الحسن « عليه السلام »
41
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 41