نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 14
أن يستأثر عبيد الله بن زياد . ولما رأى الحسين بأنه لا طاقة لهم بمقاتلة هذا الجيش ، أصبح همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين رضي الله عنه ، فأصبحوا يموتون الواحد تلو الآخر ، حتى فنوا جميعاً ، لم يبق منهم أحد إلا الحسين بن علي رضي الله عنهما ، وبقي بعد ذلك نهاراً طويلاً لا يقدم عليه أحد حتى يرجع ، لأنه لا يريد أن يبتلي بالحسين ، فعند ذلك صاح الشمر بن ذي الجوشن : ويحكم ما حل بكم أقدموا نحو الحسين فقتلوه ، كان ذلك في العاشر من محرم سنة 61 هجرية ، والذي باشر بقتله أنس بن سنان النخعي ، وقيل : إنه الشمر بن ذي الجوشن . قتل مع الحسين كثير من أهل بيته وممن قتل من أولاد علي بن أبي طالب : الحسين ، وجعفر بن علي ، والعباس ، وأبو بكر ، وعثمان ، ومحمد ثمانية عشر رجلاً كلهم من آل بيت رسول الله « صلى الله عليه وسلم » . ولما بلغ يزيد قتل الحسين ظهر التوجع عليه وظهر البكاء في داره ، ولم يسب لهم حريماً أصلاً ، بل أكرم أهل البيت وأجازهم حتى ردهم إلى ديارهم . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : « لم يكن في خروج الحسين لا مصلحة دين ولا مصلحة دنيا ، أي أن خروجه ما كان سليماً ، لذلك نهاه كبار الصحابة عن ذلك . . يقول : بل يمكن أولئك الطغاة من سبط النبي « صلى الله عليه وسلم » وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن ليحصل لو بقي في بلده ، ولكنه أمر من الله تعالى ، وقدر الله كان ولو لم يشأ الناس .
14
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 14