نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 12
« والله إني مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني » . . ولما علم عبيد الله بن زياد بقرب وصول الحسين أمر الحر بن يزيد التميمي أن يخرج بألف رجل ليلقى الحسين في الطريق ، فلقيه قريباً من القادسية ، وأخبره بخبر مسلم بن عقيل وأن أهل الكوفة قد خدعوك وخذلوك ، فهمَّ الحسين رضي الله عنه أن يرجع ، فتكلم أبناء مسلم بن عقيل قالوا : « لا والله لن نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا . عند ذلك رفض الحسين رضي الله عنه الرجوع . وأراد أن يتقدم ، فجاء الحر بن يزيد فسايره وقال : إلى أين تذهب يا بن بنت رسول الله ؟ ! قال : إلى العراق . قال : ارجع من حيث أتيت أو اذهب إلى الشام حيث يزيد بن معاوية ولكن لا ترجع إلى الكوفة . فأبى الحسين ، ثم سار إلى العراق والحر بن يزيد يمنعه ، فقال الحسين : ابتعد عني ثكلتك أمك ، فقال الحر بن يزيد : والله لو غيرك قالها من العرب لاقتصصت منه . ولكن ماذا أقول وأمك سيدة نساء العرب . فعند ذلك امتنع الحسين عن الذهاب . ثم جاءت مؤخرة الجيش وكان مقدارها أربعة آلاف بقيادة عمر بن سعد بن أبي وقاص ، وواجهوا الحسين في مكان يقال له كربلاء . ولما رأى الحسين رضي الله عنه أن الأمر جد قال لعمر بن سعد : إني أخيرك بين ثلاث فاختر منها ما تشاء . قال : ما هي ؟ !
12
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 12