نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 11
من الأخير إلا أن خرج مع أربعة آلاف من أهل الكوفة وحاصر قصر بن زياد ، إلا أن أهل الكوفة ما زالوا يتخاذلون عن مسلم بن عقيل حتى بقي معه ثلاثون رجلاً من أربعة آلاف ، فقتل رحمه الله يوم عرفة . وكان الحسين رضي الله عنه قد خرج قاصداً العراق يوم التروية ، وكان كثير من الصحابة نهوا الحسين عن الخروج ، منهم أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ، وكذلك أخوه محمد بن الحنفية ، وابن الزبير ، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم . قال الشعبي : « كان ابن عمر بمكة ، فلما علم أنه توجه إلى العراق لحق به إلى العراق على مسيرة ثلاثة أميال فقال : أين تريد ؟ ! فقال : العراق ، وأخرج له الكتب التي أرسلت له من العراق وأنهم معه . فقال له : هذه كتبهم وبيعتهم . فقال ابن عمر : لا تأتيهم ، فأبى الحسين إلا أن يذهب . فقال ابن عمر : إني محدثك حديثاً : أن جبريل أتى النبي « صلى الله عليه وسلم » فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولن يريد الدنيا وأنك بضعة منه ، والله لا يليها أحد منكم أبداً ولا صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم ، أبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر فبكى وقال : استودعك الله من قتيل . وكلمه أبو سعيد الخدري ، قال : « يا أبا عبد الله إني ناصح لك وإني عليكم مشفق وقد بلغنا أن قوماً من شيعتكم قد كاتبوكم من الكوفة فلا تخرج إليهم فإني سمعت أباك يقول :
11
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 11