responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 36


ومفاهيمه ، وقيمه ، وفي أحكامه وشرائعه . .
وقد كان أمام الإمام الحسن « عليه السلام » خياران للوصول إلى هذين الهدفين :
أحدهما : الحرب .
الثاني : السلم .
خيار الحرب :
أما خيار الحرب : فإنه يجعله أمام ثلاثة احتمالات ، لا بد في كل واحد منها من الموازنة بين التضحيات وبين النتائج ، ثم اختيار الخيار الذي يحقق الأتم والأفضل ، والأصلح منها ، حيث إن موقع الإمامة يفرض على الإمام التفكير في جميع الجوانب ، والحالات التي تواجهه في سياسة الأمة ، من أجل حفظ دينها ، ووجودها ، ومصالحها . .
ومهما يكن من أمر فإن الخيارات الثلاثة هي التالية :
الأول : أن يتمكن من تحقيق النصر : ولا بد في هذه الحالة من دفع ثمن لهذا النصر ، وهو :
أولاً : أرواح المئات ، والألوف من المسلمين [1] . وفيهم المخلصون ، والأطياب الأطهار من أهل الإيمان ومن شيعته ، الذين هم خلاصة جهود



[1] يلاحظ أنهم يقولون : إن الذين قتلوا في حرب صفين قد بلغوا سبعين ألفاً ، منهم خمسة وعشرون ألفاً من جيش الإمام علي « عليه السلام » ، وخمسة وعشرون ألفاً من جيش معاوية . راجع : صفين للمنقري ص 558 .

36

نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست