نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 37
أمير المؤمنين « عليه السلام » ، ومن قبله الرسول الأعظم « صلى الله عليه وآله » . . والذين كان معاوية نفسه قد قتل قسماً منهم في حرب صفين ، وقُتل قسم آخر منهم في حرب الجمل قبل ذلك . . ثانياً : ما ينشأ عن الحرب من سلبيات وأخطار اجتماعية ، واقتصادية ، وسياسية وغيرها . . أما نتائج الحرب : فقد لا تكون في قيمتها ، وأهميتها في مستوى تلك الخسائر ، لأن هزيمة أتباع الخط المناوئ لأهل البيت ، لا تعني القضاء عليهم ، لأن انتصار الإمام الحسن « عليه السلام » ليس مثل انتصار معاوية - كما بيناه - لأن انتصار الإمام « عليه السلام » يقتصر على وأد الفتنة ، وإسقاط القدرة القتالية للطرف الآخر ، وسوف يصبح الجميع بعد الحرب في أمن وأمان ، ثم البدء في عملية إصلاح واستصلاح ، مع حفظ سلامة الجميع ، تماماً كما حصل في حرب الجمل ، فإنه بعد أن وضعت الحرب أوزارها ، عومل أولئك المحاربون - حتى زعماء الحرب وأركانها ، مثل ابن الزبير ، ومروان وأضرابهما - بالرفق واللين ، حتى وكأن شيئاً لم يكن . . كما أن علياً في النهروان قد داوى جرحى الخوارج ، ولم يتعرض لهم بالأذى . . وكان رسول الله « صلى الله عليه وآله » في فتح مكة قد عفا عنهم ، وقال لهم : « اذهبوا فأنتم الطلقاء » . أما انتصار معاوية ، فإنه لا يكون إلا بقتل الحسن ثم الحسين ، وبني هاشم وشيعتهم ، فضلاً عمن يقتل من سائر الناس . فنصر معاوية نصر إبادة ، ونصر النبي « صلى الله عليه وآله » ، والإمام علي ، والإمام الحسن ، والأئمة « عليهم السلام » نصر حقن الدماء ، وإصلاح ، واستصلاح . .
37
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 37