نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 104
ولعل ما يؤكد هذا المعنى : أن المنشور يسعى للنيل من شخص الإمام الحسين « عليه السلام » ، سيد شباب أهل الجنة ، والإمام المنصوص على إمامته من قبل الرسول « صلى الله عليه وآله » نفسه بقوله : الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا . . وتصويره على أنه كان طالباً للدنيا . كما أشارت إليه الرواية المكذوبة عن ابن عمر . . وذلك توطئة للطعن في أصل الإمامة ، الذي لم يزل يؤرِّق هؤلاء الناس ، ويمثل الشوكة الجارحة في قلوبهم ، والقذ المؤلم في عيونهم ، والشجا المعترض في حلوقهم . . ابن تيمية المتجرئ على حرمات الله : وأما كلام ابن تيمية ، الذي ورد في المنشور . . فهو ظاهر في أنه يدافع عن يزيد « لعنه الله » ، ويتهم الإمام الحسين « عليه السلام » بأنه لا عقل ، أو لا دين له ، والعياذ بالله ، وذلك حين زعم : أنه أقدم على أمر ليس فيه مصلحة دين ، ولا مصلحة دنيا . . فهل أصبح ابن تيمية المجسم ، المتحامل على النبي « صلى الله عليه وآله » وأهل بيته « عليهم السلام » ، أعرف بالتكليف الشرعي من سيد شباب أهل الجنة ؟ ! . . ثم إننا لا ندري كيف يكون الإمام الحسين « عليه السلام » سيداً لشبابها ، وليس على وجه الأرض أحد يساميه أو يساويه ، على حد تعبير ابن كثير الحنبلي [1] ، ما دام أنه لا يعرف مصلحة الدين ، ولا
[1] البداية والنهاية ( ط دار إحياء التراث العربي - سنة 1413 ه ) ج 8 ص 162 .
104
نام کتاب : عاشوراء بين الصلح الحسني والكيد السفياني نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 104