مع أن زواج أم كلثوم بعمر قد كان في سنة 17 للهجرة [1] ودخل بها في ذي القعدة كما يزعم الطبري وابن الأثير . وقد استشهد عون بن جعفر وأخوه محمد سنة 17 للهجرة أيضاً [2] . وإنما توفي عمر في سنة 23 .
فمتى تزوج بها عون ، ثم أخوه محمد ، ثم ولدت له « بثنة » ، ثم قتلا في سنة 17 ه . مع أن زوجها الأول ، وهو عمر قد توفي بعد ست سنوات من هذا التاريخ ؟ !
ومن جهة أخرى فقد زعم المسعودي : أن محمداً - زوجها الثالث - قد قتل بصفين حيث « التقى وعبيد الله بن عمر بن الخطاب ، فقتل كل واحد منهما صاحبه . وإلى هذا ذهب نساب آل أبي طالب ، وإن كانت ربيعة تنكر ذلك ، وتذكر : أن بكر بن وائل قتلت عبيد الله بن عمر » [3] .
وقال أحمد بن علي الداودي الحسني حول أولاد جعفر : « أما محمد الأكبر ، فقتل مع عمه أمير المؤمنين علي « عليه السلام » بصفين . وأما عون ومحمد

[1] الكامل في التاريخ ج 2 ص 537 وحياة الإمام علي لمحمود شلبي ص 294 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 149 وتاريخ الأمم والملوك ( ط دار المعارف ) ج 4 ص 69 والمختصر في أخبار البشر ج 1 ص 162 والإصابة ج 4 ص 492 وتاريخ الإسلام ص 166 عهد الخلفاء الراشدين .
[2] راجع : الإستيعاب ج 3 ص 61 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 213 وأسد الغابة ج 4 ص 314 والإصابة ج 3 ص 372 و 44 وراجع : الكامل في التاريخ ج 2 ص 550 والمعارف ( ط دار إحياء التراث العربي - بيروت - سنة 1390 ه ) ص 89 .
[3] التنبيه والإشراف ص 259 . وراجع : الإصابة ج 3 ص 372 . وذكر قولاً آخر يفيد : أن محمداً بقي إلى زمن معاوية لكن لم يحدد زمان وفاته .

40