قال أبو عمر وغيره : ولدت أم كلثوم لعمر : زيداً الأكبر ورقية [1] . وقالوا تارة : إن زيداً هذا قد مات وهو صغير [2] . وقالوا تارة أخرى : إنه عاش حتى صار رجلاً . بل قالوا : إن زيداً هذا هو الذي لطم سمرة بن جندب عند معاوية حين تنقص علياً [3] . وذكروا أيضاً : أن رقية قد تزوجت من إبراهيم بن نعيم النحام [4] . ونجد من جهة أخرى أن ثمة روايات تقول : إن عمر قد قتل قبل دخوله بها [5] . فكيف تكون ولدت زيداً ، أو رقية أو فاطمة ؟ . والزرقاني أيضاً لم يرتض ولادة زيد لعمر من أم كلثوم . حيث قال : إن عمر قد مات عنها قبل بلوغها [6] . كما أن المسعودي لم يذكر زيداً في أولاد عمر .
[1] ذخائر العقبى ص 170 وراجع : طبقات ابن سعد ( ط ليدن ) ج 3 قسم 1 ص 190 وج 5 ص 127 وإفحام الأعداء والخصوم ص 165 ج 1 والاستيعاب ج 4 ص 491 ونور الأبصار ص 103 ( مطبعة عاطف ، مصر - سنة 1384 ) وتاريخ عمر بن الخطاب ص 265 . [2] مختصر تاريخ دمشق ج 9 ص 160 . [3] العقد الفريد ج 6 ص 70 . [4] الطبقات لابن سعد ( ط ليدن ) ج 5 ص 127 وراجع : المحبَّر 54 و 101 وأسد الغابة ج 1 ص 44 و 55 والمعارف ص 185 وأخبار الزينبات ص 125 . [5] مصادر ذلك كثيرة ، فراجع على سبيل المثال : المجدي في أنساب الطالبيين ص 17 . [6] شرح الزرقاني على المواهب اللدنية ج 9 ص 254 .