ولكن سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي . وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولد فاطمة ، فأنا أبوهم وعصبتهم ؛ فأحببت أن يكون لي من رسول الله سبب ونسب . وفي رواية : وإنه كان لي صحبة ، فأحببت أن يكون لي معها سبب . فقال علي : إن لي أمراء حتى أستأذنهم . وفي رواية : إن لي أسدين حتى أستأذنهما ، يعني الحسن والحسين ، فاستأذن ولد فاطمة ، فأذنوا له » . وفي رواية : أنه لما استأذنهما ، يعني الحسن والحسين وقال : إني كرهت أن أقضي أمراً دونكما ، فسكت الحسين ، لكون أخيه الحسن أكبر منه ، وتكلم الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : يا أبتاه ، فمن بعد عمر صحب رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وتوفي وهو عنه راض ، ثم ولي الخلافة فعدل . فقال له أبوه : صدقت ، ولكن كرهت أن أقطع أمراً دونكما ، ثم قال لها علي : انطلقي إلى أمير المؤمنين ، فقولي له : إن أبي يقرئك السلام ، ويقول لك : إنا قد قضينا حاجتك . وفي رواية : فأعطاها حلة ، وقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قال لك . فقالت ذلك لعمر ، فقال : قولي له قد رضيت ، حصان كريم ، ما أحسنها وأجملها ، ووضع يده على ساقها . وفي رواية : فضمها إليه ، فقالت : تفعل هذا ؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ، ثم خرجت حتى أتت أباها ، فأخبرته الخبر قالت : « بعثتني إلى شيخ سوء » . فقال : يا بنية ، إنه زوجك . ثم زوجه إياها ، فجاء عمر إلى مجلسه بين