« أخرج أبو يعلى والطبراني : أن عمر بن الخطاب ( رض ) خطب من علي ابنته أم كلثوم رضي الله عنهما ، بنت فاطمة رضي الله عنها ، وقال : سمعت رسول الله « صلى الله عليه وآله » وسلم يقول : كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة ما خلا سببي ونسبي ، وكل بني أنثى عصبتهم لأبيهم ما خلا ولدي فاطمة فإني أبوهم وعصبتهم . ثم قال عمر : وإني وإن كانت لي صحبة للنبي « صلى الله عليه وآله » فأحببت أن يكون لي معها سبب ونسب . وقصة تزوج عمر بأم كلثوم بنت علي رواها الأئمة من طرق كثيرة ، منهم الطبراني ، والبيهقي ، والدارقطني . وأكثر طرق الحديث مروية عن أكابر أهل البيت النبوي ، منهم جعفر الصادق ، عن أبيه محمد الباقر ، عن أبيه زين العابدين ، أن عليا عزل بناته لولد أخيه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، فلقي عمر عليا رضي الله عنه ، فقال : يا أبا الحسن ، أنكحني ابنتك أم كلثوم بنت فاطمة بنت رسول الله « صلى الله عليه وآله » : فقال : قد حبستهن لولد أخي جعفر . فقال عمر : والله ، ما على وجه الأرض يرصد من حسن صحبتها ما أرصد ، فأنكحني يا أبا الحسن . فقال علي : إنها صغيرة . فقال عمر : ما ذاك بك ، ولكن أردت منعي ، فإن كانت كما تقول فابعثها إلي . وفي رواية أنه لما قال له : إنها صغيرة قال له : ما بي حاجة إلى الباءة ،