responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115


وقال تعالى حكاية عن يوسف « عليه السلام » : * ( قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ) * [1] ثم جاءت الروايات الشريفة لتفسر لنا المراد ، وتعلن بأن الله قد أطلع أنبياءهُ على الغيب وأن الأعمال تعرض على رسول الله « صلى الله عليه وآله » كل صباح . ثم هي تؤكد أن الأئمة « عليهم السلام » أيضاً هم المؤمنون ، الشهداء على الخلق .
ويزيد ذلك وضوحاً ما نعرفه من خلال النصوص الشريفة ، من أن النبي « صلى الله عليه وآله » يرى من خلفه ، وأنه تنام عيناه ولا ينام قلبه ، لأن المشاهدة والشهود للأعمال يقتضي ذلك .
كما أننا نقرأ في الزيارة :
أشهد أنك ترى مقامي ، وتسمع كلامي ، وترد سلامي . .
ومن أعمال البشر ، نواياهم ، وأحقادهم ، وحبهم ، وبغضهم ، وحسدهم ، ورياؤهم ، وما إلى ذلك . .
وقد حفلت مجاميع الحديث والرواية بالأحاديث الشريفة التي تدل على معرفة الأنبياء والأئمة بالأمور ، وإطِّلاعهم على الخفايا ، حتى على خلجات القلوب ، ووساوس الصدور . .
فعلم مما ذكرناه : أن ثمة طرقاً غير عادية ، هي من مصادر المعرفة للأئمة والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
ومن مصادر ذلك أيضاً ، إخبار جبرئيل للأنبياء بما أراد الله لهم أن يعرفوه .
كما أن الملك المحدث لهم يخبرهم بما رآه في لوح المحو والإثبات ،



[1] الآية 37 من سورة يوسف .

115

نام کتاب : ظلامة أم كلثوم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست