الصغرى بنت أمير المؤمنين « عليه السلام » . وكانت مع أخيها الحسين « عليه السلام » بكربلاء . والمشهور بين الأصحاب أنه تزوجها عمر بن الخطاب غصباً ، كما أصر السيد المرتضى ، وصمم عليه في رسالة عملها في هذه المسألة . وهو الأصح للأخبار المستفيضة » [1] . لكن في الإرشاد : « وزينب الكبرى ، وأم كلثوم الكبرى ، تزوجها عمر » [2] . وعلى كل حال فإن ذلك يشير إلى وجود بنت لعلي اسمها أم كلثوم ، ليست من بنات فاطمة . ولا يمكن نفي احتمال أن تكون هي التي تعرض عمر للزواج منها . خصوصاً إذا احتملنا أن يكون المقصود بهذا الزواج هو إذلال علي « عليه السلام » ، وقهره ولا شيء أكثر من ذلك . . وكذا إذا قلنا : إن الهدف هو الحصول على مولود له صلة بآل علي ، فلا يستطيعون إسقاطه ، لو قدر له الوصول إلى سدة الخلافة . أما إذا كان هناك غرض آخر ، فإن الأمر يصبح مرهوناً به ، وسيأتي بعض الحديث عن ذلك إنشاء الله . . الاستثمار غير الموفق : وحين يتعب أهل السنة أنفسهم في التأكيد على هذا الزواج تاريخياً ، فإنهم يحاولون أن يوظفوه ، وأن يستثمروه قدر المستطاع في بلورة وتثبيت آرائهم ، وردّ أدلة خصومهم الذين يحتجون عليهم بالدلائل والشواهد الكثيرة
[1] معالي السبطين ص 689 وأعيان الشيعة ج 13 ص 12 عن التكملة . [2] البحار ج 42 ص 91 عن المناقب لابن شهرآشوب ، عن الإرشاد للمفيد . والمعارف لابن قتيبة ص 184 .