على أن التهديد قد تجاوز عقيلاً إلى علي نفسه ، كما أثبتته روايات أخرى ، يمكن ضمها أيضاً إلى هذه الرواية ، لعدم المانع من ذلك . وبالنسبة للتصريح بأن علياً يستطيع أن ينقذ ابنته نقول : إن ذلك لا يمنع من اختياره لهذه الطريقة لينقذها بها . كما أن تعارض هذه الرواية مع رواية أخرى لا يجعلها في عداد الخرافة والخيال . . فلم يبق مما يصلح للإشكال به على هذه الرواية سوى : أنها رواية ضعيفة السند ، لا يمكن تأكيد صحتها . تأويلات غير ظاهرة : وقد نجد محاولات للتخلص من دلالة بعض الروايات ، وتأكيد الالتزام بعدم وقوع هذا الزواج ، في اللجوء إلى تأويلات بعيدة لا مجال لقبولها ، ف - : أولاً : قد زعم بعضهم أن حديث : « ذلك فرج غصبناه » لا يدل على حصول الزواج بالفعل ، إذ لعله وارد على سبيل التقدير والفرض ، أو على سبيل المجاراة لمن يدّعي ذلك [1] . أي إن كان الأمر كما تقولون ، فهو إنما كان على سبيل القهر والإكراه والغصب . لكننا نقول : إن ذلك خلاف الظاهر ، ولا دليل عليه ، فلا مجال للالتزام به إلا إذا
[1] راجع : تحقيق حول أول أربعين للإمام الحسين « عليه السلام » ص 595 ( فارسي ) تأليف السيد محمد علي القاضي الطباطبائي .