وهي رواية ضعيفة السند ، بسبب عدم تحديد شخصية الراوي عن القداح . . مع احتمال أن تكون مروية بالمعنى عنه « عليه السلام » ، فتكون نسبة زيد إلى أم كلثوم بنت علي « عليه السلام » أيضاً من توضيحات الراوي . وقد جرى فيها على ما كان يشاع من قبل الفريق الآخر ، الذي كان يرغب في التأكيد على هذه النقطة ، والتسويق لها ، حسبما ألمحنا إليه . . عمر يخطب أم كلثوم بنت أبي بكر : ولأجل أن نزيد توضيح الأمور للقارئ الكريم ، وليظهر له مدى ما وقع في هذا الأمر من خلط وخبط ، ربما يكون عمدياً . نقول : يذكر المؤرخون : أن عمر قد خطب أم كلثوم بنت أبي بكر ، وذلك بعد وفاة أبي بكر ، خطبها من عائشة ، فأنعمت له بها ، لكن أم كلثوم كرهته ، فاحتالت حتى أمسك عنها ، فتزوجها طلحة بن عبيد الله ، فولدت له زكريا وعائشة الخ . . [1] . وذكر بعضهم : أنه خطبها إلى عائشة ، فلما ذهب قالت الجارية : تزوجيني عمر وقد عرفت خشونة عيشه ، والله لئن فعلت لأخرجن إلى قبر رسول الله « صلى الله عليه وآله » لأصيحن به ، إنما أريد فتى من قريش يصب الدنيا علي صبا . فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته ، فقال : أنا أكفيك .